أخرج ابن أبي شيبة في "مصنفه" (7/553) برقم (37890) من طريق عمرو بن يحيى وفيه: (أن أقواماً يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ..)، فهم بعض العلماء من هذه الزيادة أن الخوراج كفار والذي يظهر أنهم مسلمون وليسوا كفاراً بل حكى شيخ الإسلام ابن تيمية في "منهاج السنة" و"الفتاوى" إجماع الصحابة على عدم كفرهم قال - رحمه الله -: (بل كانت سيرة علي والصحابة في الخوارج مخالفة لسيرة الصحابة في أهل الردة، ولم ينكر أحد على علي ذلك، فعُلم اتفاق الصحابة على أنهم لم يكونوا مرتدين عن دين الإسلام).
"منهاج السنة" (٢٤١/٥).
ويحمل الدين في قوله ﷺ: (يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية) على كماله الواجب أي أنهم يمرقون من كماله الواجب كما يمرق السهم من الرمية، ورى البيهقي عن علي أنه لم يكفرهم، وأخرج ابن سعد في "طبقاته" أن ابن عمر صلى خلفهم وهذا مما يدل على إسلامهم.
وما روي عن أبي أمامة أنه يكفرهم فضعيف لا يثبت.
كتبه: صبري المحمودي
10 . 1 . 1437 هجري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق