الجمعة، 15 يناير 2016

الرد على شبهة الأشعري سعيد فودة في رميه أهل السنة بالتجسيم

• زعم الأشعري الضال سعيد فودة في كتابه "نقض التدمرية" أن أهل السنة السلفيين وقعوا في التشبيه مع أنهم يدعون نفي التشبيه والتجسيم فيقولون: إن الله يسمع والمخلوق يسمع والله يبصر والمخلوق يبصر فيثبتون الصفة للمخلوق والخالق وهذا تشبيه.
ثم قال: وهذا الأمر لا يعرفه كثير من أتباع ابن تيمية.
هكذا زعم والرد على افترائه هذا أن يقال:
نعم هذا تشبيه ولا ننكره وهو تشبيه في أصل الصفة وليس فيما هو من خصائص الله سبحانه والتشبيه المحرم في صفات الله وأسمائه هو تشبيه المخلوق بالخالق في شيء من خصائص الله سبحانه.
وأنت أيها الأشعري تقول: إن الله يسمع وتقول: إن المخلوق يسمع وهكذا في كل الصفات السبع التي تثبتها فتكون بزعمك وقعت في التشبيه.
وعلى قولك يلزمك أحد أمرين لا ثالث لهما:
1- أن تقع في التشبيه الذي رميت أهل السنة السلفيين به.
2- أو تنفي عن الله والمخلوق الصفات التي تثبتها فتقول: إن الله لا يسمع ولا يبصر وكذلك المخلوق.
أما الأمر الثاني فلن تلتزمه لأنك لا تقر به في اعتقادك والأدلة تدل عليه فبقي لك الأمر الأول فعلى زعمك تكون مشبهاً.
والتحقيق أن هذا التشبيه ليس هو ما نفاه أهل العلم والإيمان وإنما الذي نفوه هو تشبيه المخلوق بالله في شيء من خصائص الله.
وَمِمَّا يوضح هذا ويجليه أن يقال:
إن العلاقات أربعة أنواع كما ذكرها الغزالي في "معيار العلم" وأشار لها ابن تيمية في "التدمرية" وهي:
1- علاقة التباين كما هو بين السماء والأرض.
2- علاقة الترادف كما هو في السيف والمهند والحسام.
3- علاقة اشتراك وهو اتحاد في الاسم مع اختلاف المسمى كالعين تطلق ويراد بها عدة أشياء.
4- علاقة التواطأ وهو اشتراك في المعنى الكلي وليس في الاسم كالوجود لله والوجود للمخلوق فالوجود متغاير بينهما لكن المعنى الكلي موجود.
فإذا كان هناك فرق كبير بينهما سمي مشكك والتشكيك يكون بين علاقة الاشتراك والتواطأ.

• تنبيه: علاقة الله وأسمائه وصفاته بالمخلوق علاقة تواطأ بإجماع أهل السنة كما حكاه ابن تيمية في "بيان تلبيس الجهمية".

• من دقائق كتاب "التدمرية":
1- علاقة أسماء الله بأسماء المخلوقين بعضها ببعض.
2- إثبات التشبيه على وجه الإطلاق.
وهذا لا تكاد تجده في المختصرات بوضوح.

كتبه: صبري المحمودي
5 . 4 . 1437 هجري

https://telegram.me/Sabrialmahmudi